بعد 14 عاماً .. المهندس "عياش" حاضرٌ على مائدة عائلته
لا يزال اسم القيادي في كتائب القسام الشهيد المهندس يحيى عياش يتردد على ألسنة الفلسطينيين في الضفة الغربية رغم مرور أربعة عشر عاماً على استشهاده، لا سيما مع حلول شهر رمضان المبارك.
واغتيل المهندس عياش في بيت لاهيا شمال قطاع غزة في 5 كانون ثان/ يناير 1996 باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه أحياناً، وخرج في جنازته نحو نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة وحده.
ويقول والد الشهيد يحيى:" في شهر رمضان نزداد شوقا وحنيناً إليه، لكن أنا راض عنه إلى يوم القيامة فقد استشهد في سبيل الله والوطن"، فيما وجدت الأم في الدموع سلوى تذرفها ممنية النفس بقرب لقائه.
وبكبرياء عنيد لا يملكه إلا الفلسطينيون قالت:" كان يعرف أن الاحتلال سينال منه وأن طريق الشهادة ينتظره كل لحظة، لكنه قرر أن يواصل الطريق بكل شجاعة".
ورغم أنه كان صغيرا في السن وقت استشهاد أبيه، إلا أن براء يحفظ سيرته عن ظهر قلب، ويتذكر روايات كثيرة قصها الناس والأصحاب عن بطل عاش واستشهد بطريقة أسطورية في غزة يوم الخامس من كانون ثان عام 1996.
ويستغل براء – الذي أنهى دراسة الثانوية العامة- شهر رمضان للدعاء لوالده الذي علقت صورة كبيرة له على مدخل منزل العائلة، مطالباًَ كل محبيه بالإكثار من الدعاء له في شهر الخير.
أسطورة حية
ويفتح شهر رمضان المبارك المجال لتذكر بطولات الشهيد يحيى من قبل جيرانه وأصدقائه وأحبابه والدعاء له بالمغفرة والرحمة. واغتيل المهندس عياش في بيت لاهيا شمال قطاع غزة في 5 كانون ثان/ يناير 1996 باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه أحياناً، وخرج في جنازته نحو نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة وحده.
ويقول والد الشهيد يحيى:" في شهر رمضان نزداد شوقا وحنيناً إليه، لكن أنا راض عنه إلى يوم القيامة فقد استشهد في سبيل الله والوطن"، فيما وجدت الأم في الدموع سلوى تذرفها ممنية النفس بقرب لقائه.
وبكبرياء عنيد لا يملكه إلا الفلسطينيون قالت:" كان يعرف أن الاحتلال سينال منه وأن طريق الشهادة ينتظره كل لحظة، لكنه قرر أن يواصل الطريق بكل شجاعة".
ورغم أنه كان صغيرا في السن وقت استشهاد أبيه، إلا أن براء يحفظ سيرته عن ظهر قلب، ويتذكر روايات كثيرة قصها الناس والأصحاب عن بطل عاش واستشهد بطريقة أسطورية في غزة يوم الخامس من كانون ثان عام 1996.
ويستغل براء – الذي أنهى دراسة الثانوية العامة- شهر رمضان للدعاء لوالده الذي علقت صورة كبيرة له على مدخل منزل العائلة، مطالباًَ كل محبيه بالإكثار من الدعاء له في شهر الخير.
أسطورة حية
ويقول صديق الشهيد لـصحيفة فلسطينية :" رجل مثل يحيى لا يمكن نسيانه، وفي شهر رمضان الكل في رافات- قرية يحيى- يستذكرونه، والكل يترحم على أيامه".
ويقول جار الشهيد المهندس عياش ويدعى أبو خليل:" إن رافات كلها كانت تشعر بالفخر بابنها الذي دوخ (الكيان الصهيوني)".
فيما تحدث أحد الشبان من بلدة قراوة بني حسان والذي قدم مساعدات كثيرة للشهيد عياش بقلب دامع عنه وقال:" لا تكاد تجد مغارة أو كهفا أو جبلا أو تلاً أو هضبة إلا وقد حل عليها المهندس ضيفا متخفيا عن عيون الاحتلال الذي كان يراقب السماء والأرض والبحر".
ولد الشهيد عيّاش في 6 آذار/ مارس 1966 في قرية رافات جنوب غرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
ودرس في قريته حتى أنهى المرحلة الثانوية فيها بتفوق أهله للدراسة في جامعة بيرزيت وتخرج من كلية الهندسة قسم الهندسة الكهربائية في العام 1988، فيما تزوج إحدى قريباته وأنجب منها ثلاثة أولاد (براء وعبد اللطيف ويحيى).
نشط في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام منذ مطلع العام 1992 وتركز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية متوفرة في الأراضي الفلسطينية، وطور لاحقاً أسلوب الهجمات الاستشهادية عقب مذبحة المسجد الإبراهيمي في شباط/ فبراير 1994، واعتبر مسؤولاً عن سلسلة الهجمات الاستشهادية مما جعله هدفاً مركزياً للاحتلال الصهيوني، فيما ظل ملاحقاً ثلاث سنوات.