قرية مردا
الموقع والقرى المحيطة :-
تقع قرية مردة على الشارع الرئيسي الذي يربط نابلس ، حوارة ، جماعين ، مردة ، كفل حارس، بديا ومسحة، وتبعد عن مدينة سلفيت 7/كم وتقع الى الشمال منها .
ويحدها من الشمال بلدة جماعين وتبعد 2/كم عنها ،ومن الشرق قرية ياسوف واسكاكا وتبعد 4/كم عنها، ومن الغرب قرية وبلدة كفل حارس وتبعد 3/كم عنها، ومن الجنوب مدينة سلفيت وتبعد 7/كم عنها .
التسمية :-
سميت مردة بهذا الإسم نسبة لطول قامة سكانها وضخامة اجسامهم ، حيث أطلق عليهم إسم (مردة) ، أو نسبة إلى حجر كريم (جوهرة) يقال لها مردة . أما ياقوت الحموي فيقول:
يجوز أن يكون فعلاً من من الردى وهو الهلاك .
بينما يقول الأصمعي :
أرض مردة هي رمال منبسطة لا نبات فيها ولا شجر، أو هي مأخوذة من الفعل مرد وتمرد أي أنها كانت دائماً تقف في وجه الإحتلال الأجنبي . وهذا منسوب إلى كتاب ( المرداوي) وحسب روايات العديد من أهل القرية .
عدد السكان :-
بلغ عدد سكان قرية مردة حسب إحصاءات دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية عام 1997م حوالي (1610) نسمة يقطنون في القرية ، أما السكان الذين يعيشون في المهجر فيقدر عددهم (800) نسمة ويعودون في معظمهم إلى عائلات إبداح وأبو حجير ، أبو شمة ، براغشة ، الخفش، سعيد ، أبو بكر ، سليمان ، عياش، منصور
الحياة الإقتصادية :-
يعتمد السكان في معيشتهم على الأيدي العاملة في الداخل أو في المهجر، وعلى التجارة و الوظائف الحكومية ، وعلى الزراعة كزراعة الزيتون في الدرجة الأولى ،ثم اللوزيات والحبوب والخضار .
وهناك عدة مصادر لمياه الشرب في القرية منها :
1- الآبار المتوفرة في كل منزل تقريباً
2- البئر الإرتوازي غرب القرية
3- المياه القطرية
4- ومياه العيون الطبيعية مثل بئر مردة وسط القرية وبئرمعاد غرب القرية .
وترتبط القرية مع ما يجاورها من القرى والمدن بطرق معبدة ،والشارع الموجود داخل القرية معبد أيضاً .
الأماكن الدينية والتاريخية :-
قرية مردة قرية قديمة من زمن المماليك بدليل أنه خرج منها في الحروب الصليبية (1700) مقاتل إلى معركة حطين ،وقد دمر الصليبيون مساجدها الأربعة والتي ما تزال آثارها باقية حتى الآن .
كما يوجد في القرية خرب مندثرة بها الكهوف ( خربة أبو رواع ، وخربة دير بجالة ) وفيها آثار لسبعة مساجد وهذا يدل على أن القرية كانت مكتظة بالسكان .
أما المقامات الموجودة في القرية فهي :-
مقام الشيخ جمعة شرق القرية ، ومقام الامام بدر وسط البلدة، ومقام النبي ثريا شرق القرية .
قد يستغرب البعض لهذا الاسم ولكن الحقيقه هو الاسم الصحيح لهذه القريه هو مدينه مردا وذلك وفــــــق الحقائق التاليه.
1. احتواء القريه على السوق المركزي في المنطقه حيث كان يسمع صوت التجار والباعه من قريه اللبن الشرقيه التى تبعد حوالى 22كيلو متر
2. احتواء القريه على اكثر من مسجد وممكن كان عددها سبعه حيث لا يزال حتى الان اثار تلك المساجد.
3. احتواء القرية على عدد من الاولياء الصالحين مثل ابو شوشه والشيخ بدر والنبي ثريا .
4. رحيل معظم الاهالي من المدينه بسبب الحرب الصليبية زمن القائد صلاح الدين الايوبي ، والدليل على ذلك وجود عائلات وقطع اراضى مسماه باسماء العائلات التى رحلت عن القريه مثل دار خلف ومارس خلف العائله موجوده في رنتيس وعائله النقيب المنتشره في الاردن وفلسطين وبلاد الشام واسم المارس النقيب وعائله اللحام المنتشره في سوريا وتركيا وفلسطين ومارس اللحام ، وعائله المرداوى الموجوده في حبله القريبه من قلقيليه وغير ذلك من اسماء .
5. انتساب كثير من العلماء القدماء الى مردا منهم:-
؟ احمد بن ابي المكارم بن شكر خطيب مردا توفي سنه 622 هجريه اي قبل 806 سنه
؟ محمد بن يوسف بن محمد بن احمد المرداوي من علماء القرن السابع عشر
؟ محمد بن عبدالقوى بن بدران الحنبلي النجوى من تلاميذه ابن تيميه توفي في دمشق سنه 699 هجريه قبل 729 سنه.
6- احتواء القريه على مقبره يقال انه مدفون فيها 40 حوريه كن يقطعن فتاوى
واسم المقبره قطان ستير . يمنع الدخول اليه والشخص لابس الحذاء حيث
يقال انه يوجد كتاب في احد المكتبات في مدينه الناصره يثبت ذلك.
المساجــــــــــــــــــــــــد
المسجد الحالي للقريه مره في عده مراحل حتى اصبح كما هو اليوم حيث كان سابقا عباره عن غرفتين قديمتين روماني البناء وكانت امامه ساحه مزروع فيها شجرتين ضخمتين من التوت البري وكان وسطه يوجد حجرين كبيرين يقف عليهما المؤذن لتاديه الاذان ، كما كان يوجد فيه بركه صغيره يوضع بها الماء للوضوء ويتم تعبئتها من البير المجاور. قام المرحوم علي فياض الخفش بتوسعته وبناء برنده امام الغرفتين وايضا قام السيد/ مفيد راتب الخفش ببناء المئذنه عن روح المرحوم والده راتب فياض الخفش.
في سنه 2000 قام اهالي القريه بجمع تبرعات لتوسعه المسجد . من داخل القريه وخارجها حيث كان تبرع سخي جدا من النساءحيث تبرعن بالذهب . حتى اصبح على وضعه الحالي حيث يتسع لاكثر من 500 مصلي
التعليــــــــــــــــــــم
في الماضي كان الاهالي يدرسون في بيت يسمى المضافه بيت عماد حسن في
الوقت الحاضر حيث كان يتقاضى المدرس البيض مقابل عمله ولا يوجد صفوف اساسيه او ابتدائيه يجمعهم داخل البيت ويعطي الحصه للصغير والكبير.
تم بناء ثلاثه غرف دراسيه سنه ا1957 حيث كان من الصف الاول حتي الصف الثالث في غرفه ومن الصف الرابع حتى الصف السادس في غرفه وكان للمدير والمدرسين غرفه . بعد ذلك تم اضافة غرف دراسيه اخري بخيث اصبح كل صف في غرفه ، حيث كانت الدراسه حتي المرحله الاعداديه وبعد ذلك يذهب الطلاب الى مدرسه جماعين حتى عام 1973 حيث اصبحت المرحله الاعداديه في القريه مختلطه .
في الوقت الحالي اصبحت مدرسه مردا مدرسه نموذجيه ويدرس بها من الصف الاول حتى الثالث ثانوى الفرع الادبي .
حيث تم بناء المدرسه سنه 2000 وتحتوى على اكثر من ثلاثين غرفه حيث يوجد بها غرفه للمختبر وغرفه للمكتبه وغرفه للحاسوب وايضا تم فصل الطلاب عن الطالبات وسوف تفصل المرحله الاساسيه عن المرحله الثانويه بحيث يصبح مدرستان للطلاب مدرسه اساسيه واخرى ثانويه.
بخصوص مدرسه البنات نفس المراحل التى تمت في مدرسة الذكور مرت بها مدرسه الاناث ، حيث سنه 2000 تم بناء مدرسه نموذجيه للبنات بعدد غرف حوالي 25 غرفه وايضا يوجد غرفه للمكتبه وللحاسوب حيث اصبحت المدرسه النموذجيه والمتميزه في محافظه سلفيت ويدرس بها الان حتي المرحله الثانويه /الادبي.
الصحــــــــــــــــــــــــــــــــــه
قديما كانو يذهبو الى نابلس للتداوى وعند طبيب صار معروفا عند اهل القريه باسلوبه بالعلاج حيث يقوم بضرب المريض وكان يتقاضى اجرته بسله تين او بعض من البيض . اسمه دكتور صدقي ملحس
كان الاهالي يعتمدون على مدينه نابلس للعلاج لسهوله المواصلات وايضا كانوا يذهبوا الى سلفيت القريبه ايضا حتى هذه الايام لم نتخلي بالتوجه الى نابلس او سلفيت لتلقي العلاج بالرغم من وجود عياده شبه كامله حيث يتواجد يوميا طبيب وايضا يوجد مختبر وعياده اسنان حيث كان سابقا ياتي للقريه طبيب يومين خلال الاسبوع بالاضافه الى وجود هيئات خيريه مع الطاقم الطبي بشكل متقطع للقريه والعلاج والدواء شبه مجاني ثمن رمزي.
الزراعـــــــــــــــــــــــــــــــــــه
يعتمد اهل القريه سابقا على الزراعه وكان اهتمامهم الاول بالزيتون والزيت حيث كانوا يعتمدون عليه بشكل اساسي وايضا كانوا يفلحون الارض بزراعتها بالقمح والشعير لعمل اكتفاء ذاتي لمواشيهم والزائد عن الحاجه يباع في نابلس ، ومما كان ملفت للنظر وقوف اهل القريه مع بعضهم بمساعده المتاخرين في قطف الزيتون او حصيده القمح او الشعيربان يتجمعوا ويذهبوا جماعات حتي ينهى المزارع جنى محصوله .
كان الاهلي يعتمدون على الابقار في حراثه الارض والدواب الاخرى حتى هذه الايام حيث اصبح التراكتور او الطريقة الكيماويه في رش الارض.
الايــــــــدي العاملــــــــــــــــه
كان في الماضي تعتمد الايدي العامله على الارض وما تنتج ، وكان البعض يقوم بفتح بقاله او مشروع صغير يعتمد وبعد الاحتلال الاسرائيلي اصبح معظم ابناء القريه يعتمدون علي العمل داخل اسرائيل .
الان اصبح اعتماد اهل القريه على العمل داخل اسرائيل قليل بسبب التعقيدات التى تفرضها اسرائيل على العاملين حيث اصبحت نسبه البطاله عاليه جدا والقله القليقله من الناس عاد من جديد لكي يعتمد على الارض وما تنتجه. حيث اصبح معظم الشباب يعتمد على العمل مقابل الغذاء وما الى شابه ذلك.
كثير من الاهالي يحمل شهادات علميه حيث يعمل عليها اما في البنوك او الشركات الخاصه وداخل اجهزه السلطه الفلسطينيه وبعضهم في مجال البناء حيث اصبحت القريه تعتمد على بناءين القريه عكس الايام السابقه كانوا يحضروا البنائيين من القرى المجاوره وايضا من يقوم بالدهان او التبليط والقساره من اهل القريه .
الهجـــــــــــــــــــــــــــــره
تعرضت مردا لعدة موجات من الهجره منها.
1. هجره قصريه قديمه من اكثر من 900 سنه بسبب الحرب الصليبيه .
2. هجره اختياريه للتفتيش عن العمل في الدول الاخرى واقدم هجره الى فنزويلا بالتحديد حيث البعض هاجر اليها منذ عام 1930 منهم من بقي هناك ومنهم من توفي وبعضهم عاد الى القريه وما زالوا بها حتى الان
3. هجره الى دول الخليج وبنسبه عاليه ايضا الى دوله الكويت حيث كان معظم الاهالي يعملون حتى حرب الخليج الثانيه منهم من عاد الى القريه والبعض توطن فى الاردن ومنهم من هاجر الى دول اخرى وقليل منهم من بقي في الكويت حيث كان اهل القريه يعتمدون كصير على الايدى العامله في الكويت واما الان اصبح تكيز اهالي القرية علي الامارات العربيه المتحده. حيث يوجد نسبه عاليه جدا هناك.
المواصلات
كان الاهالي سابقا يتنقلون بين القرى والمدن المجاوره على الدواب سواء لغرض التجاره او شراء احتياجاتهم . وكانت القريه مشهوره بوجود جملين الى كل من المرحوم اسماعيل ابو هادي والمرحوم عفيف فياض الخفش حيث كانو يتقاضوا اجره مقابل عملهم .
في سنه 1955 تقريبا اخذ وسائل المواصلات تعمل على خط القريه الى مدينه نابلس وسلفيت حيث كان يوجد باصيين لخدمه قريه مردا والقرى المجاوره احد الباصات الى ابو زهير الحوارى والاخر للحاج فتحي من سلفيت.
اما حاليا يوجد ثلاث سيارات عمومي واكثر من 30 سياره خصوصي.
مردا اليوم
الناظر الى مردا في هذه الايام تصعب عليه حالها ، حيث تمت مصادره معظم اراضيها والاستيلاء عليها من قبل سلطات الاحتلال اضف الى ذلك وجود مستوطنه ارئيل والشيك من الجهه الجنوبيه وشارع عابر السامره والشيك الامني من الجهه الشماليه مع وجود بوابتين حديدتين تخنق الاهالي في تنقلاتهم واحده من الجهه الغربية والاخرى من الجهه الشماليه الشرقية ..