لماذا اختلف الفلسطينيون حول علم فلسطين في الأمم المتحدة ؟
14/09/2011
الساعة 18:22
قد يكون مفهوما ان تجد في العالم من يعارض التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة لكن ان ينسحب الامر على فلسطين التي تعاني انقسامات سياسية عميقة لهو امرا يبعث على الاستغراب وربما التساؤل حول الحالة التي وصلت اليها الاحزاب والقوى بين مؤيد بشدة ومعارض بشده ومتحفظ.
ففي غزة تجد ان الشارع الغزي يؤيد وبشدة خطة الذهاب للامم المتحدة، بعكس القوى والاحزاب لا سيما حركة حماس التي تعتبر الخطوة شكلية لا قيمة لها، اختلف مراقبون ومحللون في الاسباب التي تقف وراء معارضة الاحزاب للخطوة لا سيما حركة حماس.
عدم التوافق أساس الخلاف
بدوره أكد مصطفى الصواف الكاتب و المحلل السياسي "أن الخلاف الأول يعود إلى عدم التوافق الفلسطيني على خطوة تعتبر غاية في الأهمية بسبب عقلية التفرد التي اتبعها الرئيس ابو مازن إضافة إلي أن الرافضين للتوجه للأمم المتحدة يرون أن الخسارة أكثر من المنفعة و يخشون على القضايا الرئيسية للاجئين وغيرها من القضايا الهامة ان ينالها تدهور كبير".
وأضاف الصواف أن التوجه للأمم المتحدة بحدود 67 فيه إلغاء لقرارات أعطت الفلسطينيين مساحات أفضل كالقرار 181 رغم عدم إنصافه فالاتفاق علي دولة بحدود 67 سيقلل المساحة من 45% الي 22%.
وأوضح الصواف إن احد أسباب الخلاف حول الاعتراف بإسرائيل كأمر شرعي و ليس كأمر واقع.
ونفى الصواف ان تكون الخلافات تعود لأسباب تتعلق بالمناكفة السياسية قائلا " القضايا التي تتعلق بمصير شعب ليست قضايا للمناكفة و يفترض ان يكون للربيع العربي تأثير علي المطالب الفلسطينية فكان الأولي بالقيادة الفلسطينية إعادة الاعتبار إلي الشعب الفلسطيني و قواه".
قرار الأمر الواقع
بدوره ارجع طلال عوكل الكاتب و المحلل السياسي سبب التباين في المواقف الى ان ان جزء منها تأتي على أساس أن التوجه للأمم المتحدة هو استكمال لمسار المفاوضات و التسوية وتعزيزا لعملية السلام و تسوية القضية الفلسطينية .
موضحا أن الرئيس محمود عباس لم يستشر احدا في قراره التوجه للأمم المتحدة ففرض الأمر كأمر واقع أولا علي حركة فتح و التي فيها جزء يعارض القرار و من ثم علي منظمة التحرير الفلسطينية و دحرج هذا التوجه دحرجة دون أن يناقش أحد علي مستوي وطني فلسطيني.
وأضاف عوكل هناك من لديه محاذير و مخاوف علي تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية و القرارات المتعلقة باللاجئين و الخوف من أن يؤثر التوجه للأمم المتحدة علي هذه الحقوق الفلسطينية .
وقال عوكل أن متطلبات المعارضة و أن تجد لها مبررات لتؤكد أنها معارضة أما من جانب حماس كأكبر قوي المعارضة فهي لا تؤمن بالأمم المتحدة و لا بقراراتها و تري أنها ظالمة .
الذهاب للأمم و تحقيق انجاز يسجل كنقطة قوة للرئيس الفلسطيني و هذا ما تخشاه بعض قوي المعارضة.
أما يحيي رباح الكاتب والمحلل السياسي فقال "أن الخلافات الفلسطينية المعلنة هي بدرجات متفاوتة ومن منابع مختلفة وليس كلها في نسق واحد هناك بعض الفصائل التي تبدي تحفظات تقليدية تكررها دائما مع أي موقف وطني لكي تلفت النظر إلي أنها موجودة وأن لديها ما تقوله وبالتالي فان هذه التحفظات لا قيمة لها و هي عبارة عن ثرثرة معارضة.
مضيفا أن " هناك قوي تعرض خلافات مفتعلة وعلى وجه التحديد حركة حماس , لان الحركة الاسلامية ذهبت بعيدا في تفسير كلمة التوافق وهو ما يعني ان لها الحق في تقديم الفيتو وهذا من وجهة نظر رباح تفسير خاطئ تماما وغير موضوعي لان الثوابت الوطنية لا تطرح الى التوافق في كل مرحلة معتبرا ان من أقدس هذه الثوابت هو انبثاق الكيانية الوطنية على الأرض الفلسطينية وان هذا الهدف هو جوهر النضال الوطني ".
و أكد رباح ان من يعارضون الذهاب للأمم المتحدة يعرفون ان المستفيد الوحيد من معارضة أيلول هي الجهات الإقليمية و الدولية التي تعارض قيام الدولة الفلسطينية و ان طرح هذا الخلاف في زمن معين يجب ان يأخذ بعين الاعتبار حتي لا نجد هذه الإطراف نفسها متساوقة مع الاحتلال.
ضياء صاحب متجر لألعاب الأطفال قال": انه يؤيد توجه منظمة التحرير الفلسطينية إلى الأمم المتحدة وأن تنال فلسطين حقها في الحصول على الدولة عبر الهيئات الدولية و انه يرى أن الرئيس محمود عباس يتخذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح بعد تعثر خيار المفاوضات والسلام" .
أما أبو زكي صاحب متجر للملابس فقال ":انه لا يثق بان القيادة الفلسطينية ستسير لنهاية المطاف في الأمم المتحدة و أنها ستستمر في تحدي الولايات المتحدة الأمريكية مشيرا إلي ان الضرورة تكمن في انجاز المصالحة الفلسطينية التي لم يلتزموا بتنفيذها ".
بدورها قالت شيماء التي تعمل في شركة للكمبيوتر أنها تتمنى أن تنجح خطوة الرئيس في الحصول علي دولة عبر المجتمع الدولي و لكن تخشي خيبة الأمل و تقول لقد تعودنا كفلسطينيين أن لا نعلق آمالا كبير .
أما سلامة الطالب الجامعي فأوضح أن الفلسطينيين لا يستثمرا الانجازات الدولية و أنهم لا يستطيعون تحقيق الانجازات بسبب عدم قدرتهم علي توظيف ما يحصلون عليه مشيرا إلي ان غالبية الدول مع هذا الحق الفلسطيني فهل ستنجح القيادة في استثمار هذا الجهد بشكل جيد حتي النهاية.
14/09/2011
الساعة 18:22
قد يكون مفهوما ان تجد في العالم من يعارض التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة لكن ان ينسحب الامر على فلسطين التي تعاني انقسامات سياسية عميقة لهو امرا يبعث على الاستغراب وربما التساؤل حول الحالة التي وصلت اليها الاحزاب والقوى بين مؤيد بشدة ومعارض بشده ومتحفظ.
ففي غزة تجد ان الشارع الغزي يؤيد وبشدة خطة الذهاب للامم المتحدة، بعكس القوى والاحزاب لا سيما حركة حماس التي تعتبر الخطوة شكلية لا قيمة لها، اختلف مراقبون ومحللون في الاسباب التي تقف وراء معارضة الاحزاب للخطوة لا سيما حركة حماس.
عدم التوافق أساس الخلاف
بدوره أكد مصطفى الصواف الكاتب و المحلل السياسي "أن الخلاف الأول يعود إلى عدم التوافق الفلسطيني على خطوة تعتبر غاية في الأهمية بسبب عقلية التفرد التي اتبعها الرئيس ابو مازن إضافة إلي أن الرافضين للتوجه للأمم المتحدة يرون أن الخسارة أكثر من المنفعة و يخشون على القضايا الرئيسية للاجئين وغيرها من القضايا الهامة ان ينالها تدهور كبير".
وأضاف الصواف أن التوجه للأمم المتحدة بحدود 67 فيه إلغاء لقرارات أعطت الفلسطينيين مساحات أفضل كالقرار 181 رغم عدم إنصافه فالاتفاق علي دولة بحدود 67 سيقلل المساحة من 45% الي 22%.
وأوضح الصواف إن احد أسباب الخلاف حول الاعتراف بإسرائيل كأمر شرعي و ليس كأمر واقع.
ونفى الصواف ان تكون الخلافات تعود لأسباب تتعلق بالمناكفة السياسية قائلا " القضايا التي تتعلق بمصير شعب ليست قضايا للمناكفة و يفترض ان يكون للربيع العربي تأثير علي المطالب الفلسطينية فكان الأولي بالقيادة الفلسطينية إعادة الاعتبار إلي الشعب الفلسطيني و قواه".
قرار الأمر الواقع
بدوره ارجع طلال عوكل الكاتب و المحلل السياسي سبب التباين في المواقف الى ان ان جزء منها تأتي على أساس أن التوجه للأمم المتحدة هو استكمال لمسار المفاوضات و التسوية وتعزيزا لعملية السلام و تسوية القضية الفلسطينية .
موضحا أن الرئيس محمود عباس لم يستشر احدا في قراره التوجه للأمم المتحدة ففرض الأمر كأمر واقع أولا علي حركة فتح و التي فيها جزء يعارض القرار و من ثم علي منظمة التحرير الفلسطينية و دحرج هذا التوجه دحرجة دون أن يناقش أحد علي مستوي وطني فلسطيني.
وأضاف عوكل هناك من لديه محاذير و مخاوف علي تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية و القرارات المتعلقة باللاجئين و الخوف من أن يؤثر التوجه للأمم المتحدة علي هذه الحقوق الفلسطينية .
وقال عوكل أن متطلبات المعارضة و أن تجد لها مبررات لتؤكد أنها معارضة أما من جانب حماس كأكبر قوي المعارضة فهي لا تؤمن بالأمم المتحدة و لا بقراراتها و تري أنها ظالمة .
الذهاب للأمم و تحقيق انجاز يسجل كنقطة قوة للرئيس الفلسطيني و هذا ما تخشاه بعض قوي المعارضة.
أما يحيي رباح الكاتب والمحلل السياسي فقال "أن الخلافات الفلسطينية المعلنة هي بدرجات متفاوتة ومن منابع مختلفة وليس كلها في نسق واحد هناك بعض الفصائل التي تبدي تحفظات تقليدية تكررها دائما مع أي موقف وطني لكي تلفت النظر إلي أنها موجودة وأن لديها ما تقوله وبالتالي فان هذه التحفظات لا قيمة لها و هي عبارة عن ثرثرة معارضة.
مضيفا أن " هناك قوي تعرض خلافات مفتعلة وعلى وجه التحديد حركة حماس , لان الحركة الاسلامية ذهبت بعيدا في تفسير كلمة التوافق وهو ما يعني ان لها الحق في تقديم الفيتو وهذا من وجهة نظر رباح تفسير خاطئ تماما وغير موضوعي لان الثوابت الوطنية لا تطرح الى التوافق في كل مرحلة معتبرا ان من أقدس هذه الثوابت هو انبثاق الكيانية الوطنية على الأرض الفلسطينية وان هذا الهدف هو جوهر النضال الوطني ".
و أكد رباح ان من يعارضون الذهاب للأمم المتحدة يعرفون ان المستفيد الوحيد من معارضة أيلول هي الجهات الإقليمية و الدولية التي تعارض قيام الدولة الفلسطينية و ان طرح هذا الخلاف في زمن معين يجب ان يأخذ بعين الاعتبار حتي لا نجد هذه الإطراف نفسها متساوقة مع الاحتلال.
ضياء صاحب متجر لألعاب الأطفال قال": انه يؤيد توجه منظمة التحرير الفلسطينية إلى الأمم المتحدة وأن تنال فلسطين حقها في الحصول على الدولة عبر الهيئات الدولية و انه يرى أن الرئيس محمود عباس يتخذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح بعد تعثر خيار المفاوضات والسلام" .
أما أبو زكي صاحب متجر للملابس فقال ":انه لا يثق بان القيادة الفلسطينية ستسير لنهاية المطاف في الأمم المتحدة و أنها ستستمر في تحدي الولايات المتحدة الأمريكية مشيرا إلي ان الضرورة تكمن في انجاز المصالحة الفلسطينية التي لم يلتزموا بتنفيذها ".
بدورها قالت شيماء التي تعمل في شركة للكمبيوتر أنها تتمنى أن تنجح خطوة الرئيس في الحصول علي دولة عبر المجتمع الدولي و لكن تخشي خيبة الأمل و تقول لقد تعودنا كفلسطينيين أن لا نعلق آمالا كبير .
أما سلامة الطالب الجامعي فأوضح أن الفلسطينيين لا يستثمرا الانجازات الدولية و أنهم لا يستطيعون تحقيق الانجازات بسبب عدم قدرتهم علي توظيف ما يحصلون عليه مشيرا إلي ان غالبية الدول مع هذا الحق الفلسطيني فهل ستنجح القيادة في استثمار هذا الجهد بشكل جيد حتي النهاية.