ألم جسدي مع الأسيرات ولا ألم انفرادي بنفسي..
هذا ما قالته ورود الأسيرة في سجون الإحتلال ردا علي شرط عجيب لعلاجها
فقد أفادت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، بأن إدارة مصلحة السجون الصهيونية عرضت مؤخرًا تقديم العلاج لإحدى أسيرات سجن الدامون مقابل موافقتها على نقلها إلى العزل الانفرادي لمدة (3 أشهر).
وأوضح أحمد البيتاوي، الباحث في مؤسسة التضامن الدولي، أن الأسيرة ورود ماهر قاسم من منطقة الطيرة داخل أراضي 48 كانت تعاني من أوجاع شديدة في الأسنان والفك لدرجة أنها لا تقوى على الكلام والأكل.
وتقدمت بطلب لإدارة مصلحة السجون الصهيونية لتقديم العلاج لها، إلا أنها تفاجأت برد عيادة السجن والذي قرن تقديم العلاج بموافقتها على الحبس الانفرادي في الرملة.
وأشار البيتاوي إلى أن الأسيرة قاسم رفضت هذا الطلب المستغرب والمستهجن في نفس الوقت، قائلة : " ألم جسدي مع الأسيرات ولا ألم انفرادي بنفسي".
وأوضح الباحث في التضامن الدولي أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية تستخدم أوجاع الأسرى والأسيرات وتجعلها نقطة ابتزاز بحقهم، حيث سبق أن عرضت على حالات مرضية أخرى العلاج مقابل الاعتراف، أوالعلاج مقابل الإبعاد إلى خارج الأراضي الفلسطينية،واليوم تبتدع إدارة السجون مبدأً جديدًا يقوم على فكرة العلاج مقابل العزل الانفرادي.
وذكر البيتاوي أن الإهمال الطبي والعزل الانفرادي هما من أهم النقاط التي وضعها الأسرى على رأس مطالبهم في جميع الإضرابات السابقة واللاحقة.
يشار إلى أن الأسيرة ورود ماهر قاسم معتقلة منذ أكتوبر 2006 وتقضي حكمًا بالسجن لـ 6 سنوات بتهمة مقاومة الاحتلال، وهي واحدة من بين ثلاث أسيرات من منطقة الداخل الفلسطيني بالإضافة إلى الأسيرتين لينا أحمد جربوني التي تقضي حكمًا بالسجن لمدة 18 عامًا،والأسيرة خديجة كايد أبو عياش التي تقضي حكمًا بالسجن 3 أعوام.
هذه رسالة من ورود في معتقلها إلي أمها
اسأل الله العظيم أن يجمع شملهما من جديد في يوم عزة للمسلمين
يُفك فيه أسرهم جميعا وترد فيه للأمة كرامتها
وهذه دعوة أم صادقة ألا يُري الرحمن الرحيم أما مكروها في أبنائها
اللهم آمين